10 مهارات تضمن لك الحصول على وظيفة المستقبل

+ حجم الخط -


 10 مهارات تضمن لك الحصول على وظيفة المستقبل

يتغيّر عالم الأعمال في يومنا هذا بسرعة خيالية لم يسبق أن شهدتها البشرية في التاريخ. حيث أنّ ما نسبته 35% من المهارات المطلوبة لوظائف اليوم، ستختلف اختلافًا تامًّا بحلول عام 2020. وذلك بحسب بحث نشره متندى الاقتصاد العالمي سنة 2016. وممّا لاشكّ فيه أنّ هذه المهارات ستختلف اختلافًا كليًا أيضًا بعد سنوات قليلة أخرى. كيف يسعُنا إذن أن نهيّء أنفسنا لوظائف المستقبل، إن كنّا لا نعلم تمامًا المهارات المطلوبة حينها؟ ما هي الخبرات التي يحتاجها طلاب اليوم لتحقيق النجاح في الغد؟ قدّم لكم في مقال اليوم، 10 مهارات أساسية، لابدّ من امتلاكها لضمان تحقيق النجاح الوظيفي مستقبلاً.

1- الإبداعية 

لابدّ للعاملين في المستقبل أن يكونوا مبدعين، وذلك حتى يتمكّنوا من فهم واستيعاب ميزات كلّ الأشياء المستقبلية من منتجات، وأساليب تفكير وتكنولوجيا. حيث لا يمكن للربوتات أن تنافس الإنسان في الإبداع، ولا أحد سيشبع حاجة سوق العمل المستقبلي من طرق التفكير المبتكرة سوى إبداع البشر.

2- الذكاء العاطفي EQ

 يعبّر الذكاء العاطفي عن قدرة الشخص على إدراك عواطفه والتحكّم فيها والتعبير عنها، بالإضافة إلى فهمه لعواطف الآخرين ومشاعرهم. في حال كنت تتعاطف مع الآخرين وتستطيع التأقلم جيّدًا مع زملائك في العمل، فأنت على الأرجح تتمتّع بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي. لم تتمكّن ولن تتمكّن الآلة برغم كلّ التطوّر من أن تحلّ محلّ قدرة الإنسان على التواصل مع أخيه الإنسان، وبالتالي سيكون الطلب على مهارات الذكاء العاطفي عاليًا مستقبلاً. 

3- التفكير التحليلي والنقدي

بوسع الأشخاص الذين يمتلكون مهارات التفكير التحليلي والنقدي، أن يستنبطوا حلولاً وأفكارًا ابتكارية، وأن يحلّوا المسائل المعقّدة التي تواجههم مستخدمين المنطق، وتقييم الحجج. حيث تكمن الخطوة الأولى في هذا النوع من التفكير في تحليل تدفّق المعلومات من مختلف المصادر بالاعتماد على المنطق بدلاً من العاطفة. ومن ثمّ تحديد سلبيات وإيجابيات الموقف للوصول إلى أفضل حلّ ممكن. سيزداد بلا شكّ الطلب على هذه المهارات، وستكون الحاجة كبيرة للأشخاص ذوي التفكير التحليل القويّ للتعامل مع كلّ من الآلة والإنسان في بيئة العمل.

4- مهارات التعلّم النشط وعقلية النموّ

يحتاج كلّ شخص في بيئة العمل المستقبلية لأن يتعلّم وينمو. حيث يدرك أصحاب عقليّة النمو، أنّ قدراتهم وذكائهم قابل للتطوير والتحسين على الدوام. ويعون تمامًا أنّ جهودهم في اكتساب مهارات جديدة ستعود عليهم بإنجازات أكبر وأعظم. لذا ستجدهم مقبلين على خوض التحديّات، والتعلّم من أخطائهم، والبحث الدائم عن معرفة جديدة.

5- مهارات اتخاذ القرارات 

في عالم الوظائف المستقبلي، ستصبح عملية اتخاذ القرارات البشرية أكثر تعقيدًا. في الوقت الذي تستطيع فيه الروبوتات وعلم البيانات الضخمة معالجة كمّ هائل من المعلومات وتقديم نتائج وإحصاءات يستحيل على البشر الوصول إليها، يبقى على عاتق الإنسان اتخاذ القرار آخذًا بعين الاعتبار ما ينطوي عليه ذلك من نتائج وآثار قد تمسّ جوانب أخرى من العمل أو قد تؤثر على باقي الأفراد في المكان. في النهاية ستستحوذ التكنولوجيا على جانب كبير من الأعمال، تاركة للإنسان ميزة اتخاذ القرارات العظمى. 

6- مهارات التواصل مع الآخرين 

ممّا لاشكّ فيه أنّ القدرة على تبادل المعلومات بين البشر، مهارة أساسية وحيوية في الثورة الصناعية الرابعة. ويعني ذلك قدرة الأفراد على التواصل الفعّال فيما بينهم،  مستخدمين في ذلك نبرة الصوت الصحيحة في الوقت المناسب وبالاستعانة بلغة الجسد المناسبة والمتناسقة مع كلامهم، ليوصلوا رسالتهم إلى الطرف الآخر بنجاح.

7- المهارات القيادية

تتمثّل أهمّ الصفات المرتبطة بالقيادة في قدرة الشخص على أن يكون ملهمًا لغيره، ومساعدتهم ليقدّموا أفضل ما لديهم. وتعدّ هذه المهارات من ضروريات القوى العاملة المستقبلية. على الرغم من أنّ نظام الشركات المثالي قد لا يكون شائعًا في وقتنا الحاضر، إلاّ أن المستقبل يحمل في طيّاته تغييرًا جذريًا. سيحصل أفراد أكثر على أدوار قيادية، وسيعملون مع فرق مشاريع ضخمة لحلّ المشكلات وتطوير الحلول المبتكرة لها.

8- التعددية والذكاء الثقافي 

مع الانفتاح الذي يشهده العالم وبيئة العمل في الحاضر، وما سيشهده مستقبلاً أيضًا، لابدّ من امتلاك المهارات اللازمة لتفهّم واحترام، بل والعمل مع الآخرين بغضّ النظر عن جميع الاختلافات سواءً كانت عرقية أو ثقافية، أو لغوية أو جندرية أو سياسية أو دينية أو غيرها. حيث تعتبر القدرة على التأقلم مع من يملكون نظرة مختلفة للعالم عنّا، عاملاً أساسيًا، ليس فقط لتحسين تواصل البشر مع بعضهم البعض، بل ولجعل منتجات الشركة وخدماتها أكثر شمولاً ونجاحًا. 

9- تقبّل التغيير 

يحتاج الأفراد مستقبلاً لأن يكونوا أكثر رشاقة، ولا نعني هنا رشاقة الجسد، وإنّما الفكر. حيث أنّ التغيّر السريع في بيئة العمل المستقبلية، يتطلّب امتلاك عقلية مرنة، وقدرة عالية على التكيّف مع المتغيّرات. من أهمّ مهارات الثورة الصناعية الرابعة، القدرة على رؤية التغير كفرصة للنمو والابتكار بدلاً من كونه عبئًا ثقيلاً وكابوسًا مخيفاً.

10- المهارات التكنولوجية 

لا أحد ينكر أنّ الثورة الصناعية الرابعة التي نشهدها في الحاضر ومستقبلاً، تقودها الاختراعات التكنولوجية كالذكاء الاصطناعي، علم البيانات الضخمة، الواقع الافتراضي والـ Blockchain وغيرها، ممّا يعني أنّ البشر مستقبلاً لابدّ أن يتمتّعوا بمستوى من التقبل والتأقلم مع التكنولوجيا. حيث سيكون الموظفون في كلّ مكان مطالبين بالوصول إلى البيانات وتقرير طريقة التعامل معها، الأمر الذي يتطلّب امتلاك بعض المهارات التقنية، والأهم من ذلك، استيعاب أثر التكنولوجيات الجديدة المحتمل على أعمالهم ووظائفهم وحياتهم بشكل عام. مما سبق، نجد أنّ الوقت قد حان لنبدأ جميعًا بتعلّم واكتساب مهارات جديدة تجعل منّا أشخاصًا ذوي قيمة أعلى في عالم الأعمال المستقبلي، لا سيّما بعد أن أصبح العالم اليوم بحاجة لمهارات جديدة كلّ 6 سنوات، في حين كان يتطلّب فيما مضى مهارات جديدة كلّ 30 سنة! فما هي أوّل مهارة ستسعون لتطويرها ممّا سبق؟ وما هي برأيكم المهارات الأخرى التي قد تحتاج إليها القطاعات الوظيفية المختلفة مستقبلاً؟ شاركونا آرائكم، ولا تنسوا التسجيل في موقعنا ليصلكم كلّ جديد، كما يمكنكم معرفة المزيد عن مهارات الغد من خلال الاطلاع على دليل تخصصات المستقبل المتاح على فرصة.